تظل هيكلية الموجة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي غامضة إلى حد ما، رغم أنها مقبولة بشكل عام. حاليًا، لا يزال هناك احتمال كبير لتشكيل اتجاه هبوطي طويل الأجل. لقد اتخذت الموجة 5 شكلاً مقنعًا، لذا أعتبر أن الموجة الأكبر 1 قد اكتملت. إذا كان هذا الافتراض صحيحًا، فإن الموجة 2 تتطور حاليًا بأهداف حول الأرقام 1.26 و1.28. يبدو أن أول موجتين فرعيتين من الموجة 2 قد اكتملتا. قد تكتمل الثالثة في أي لحظة - أو ربما تكون قد اكتملت بالفعل.

مؤخرًا، نما الطلب على الجنيه فقط بسبب "عامل ترامب"، الذي يظل الدعم الرئيسي للعملة البريطانية. ومع ذلك، من منظور طويل الأجل، يتجاوز بضعة أيام فقط، لا يزال الجنيه يفتقر إلى أساسيات قوية للنمو. لقد تحولت مواقف بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا لصالح الجنيه، حيث أن بنك إنجلترا الآن أيضًا لا يتعجل في خفض أسعار الفائدة. تظل هيكلية الموجة الحالية سليمة، لكن أي ارتفاع إضافي في الأداة سيثير مخاوف جدية بشأن صحتها.

لم يظهر سعر صرف الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي أي تغيير مرة أخرى يوم الاثنين. حتى في الإطار الزمني الأصغر، من الواضح أن الأداة كانت تتحرك بشكل جانبي في الأسابيع الأخيرة. وهذا يشير إلى أن الموجة 2 قد تكون قد اكتملت بالفعل، حيث لم يعد الطلب على الجنيه يتزايد. ومع ذلك، قد يؤدي الثاني من أبريل إلى انخفاض جديد في الطلب على الدولار، مما قد يؤدي إلى تجدد النمو في الأداة ويجعل الموجة 2 تبدو غير مقنعة. للأسف، هذه واحدة من تلك الحالات التي يعمل فيها الخلفية الإخبارية ضد عد الموجات.

لم يكن هناك أخبار أساسية لا للجنيه ولا للدولار يوم الاثنين. لكن المتداولين لن يضطروا للانتظار طويلًا. غدًا، من المقرر صدور تقارير رئيسية عن النشاط التجاري وفرص العمل في الولايات المتحدة، يليها خطاب لدونالد ترامب يوم الأربعاء. بطبيعة الحال، لا ينبغي التعامل مع كل خطاب لترامب كحدث كبير، حيث يتحدث عدة مرات في اليوم. ومع ذلك، في الثاني من أبريل، من المتوقع أن يتلقى السوق معلومات عن تعريفات جديدة.

من هناك، يمكن أن يكون هناك سيناريوهان: إما أن السوق قد قام بالفعل بتسعير جميع التعريفات المحتملة، وسنرى أخيرًا تشكيل الموجة 3 المفترضة، أو سيستمر السوق في التخلص من الدولارات وبيعها مع كل عنوان متعلق بالتعريفات. من الجدير بالذكر أن تعريفات ترامب ليست وحدها التي تشكل مخاطر على الاقتصاد - فالإجراءات المضادة تؤثر سلبًا أيضًا على كل من الاقتصاد الأمريكي والعالمي. في مثل هذه الأوقات، يفضل المشاركون في السوق عادة الأصول الآمنة. كان الدولار واحدًا منها. لم يعد كذلك.

الاستنتاجات العامة

تشير بنية الموجة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى أن الاتجاه الهبوطي لا يزال يتطور، إلى جانب موجته الثانية. في هذه المرحلة، أنصح بالبحث عن فرص دخول جديدة للبيع، حيث لا يزال عد الموجات الحالي يشير إلى تطور اتجاه هبوطي بدأ في الخريف الماضي. ومع ذلك، يبقى من غير المؤكد إلى متى سيستمر تأثير ترامب وسياساته على معنويات السوق. يبدو أن الارتفاع الحالي للجنيه مبالغ فيه بالنسبة لبنية الموجة، لكنني ما زلت أتوقع حركة نحو منطقة 1.20 وأقل.

على نطاق الموجة الأعلى، تغير نمط الموجة. يمكننا الآن افتراض أن قسم الاتجاه الهبوطي يتشكل، حيث انتهت بوضوح البنية الصاعدة المكونة من ثلاث موجات. إذا كان هذا الافتراض صحيحًا، فيجب أن نتوقع موجة تصحيحية 2 أو b، تليها موجة دافعة 3 أو c.

المبادئ الأساسية لتحليلي:

1. يجب أن تكون هياكل الموجات بسيطة وواضحة. الأنماط المعقدة يصعب تفسيرها وغالبًا ما تتغير.
2. إذا لم يكن هناك ثقة في وضع السوق، فمن الأفضل البقاء خارجًا.
3. لا يوجد يقين بنسبة 100% في اتجاه السعر. استخدم دائمًا أوامر وقف الخسارة الوقائية.
4. يمكن دمج تحليل الموجات مع أنواع أخرى من التحليل واستراتيجيات التداول.