الخبراء يحذرون من أن زيادة عدد المسنين تشكل خطراً على الاقتصاد الألماني
وفقاً لبعض الخبراء قد تؤدي زيادة عدد المسنين في ألمانيا إلى الإضرار باقتصاد البلاد، سوف يقضي العديد من الألمان أخر أيامهم إما في فقر أو يعملون حتى آخر نفس كما يقول المحللون.
في الوقت الحالي واحد من كل خمسة ألمان يتجاوز سنه 65، بحلول عام 2060 ومن المتوقع أن تزيد النسبة لتصبح واحداً من كل ثلاثة، يفسر المتخصصون هذا التحول الديموغرافي من قبل ما يسمى ب "المواليد" الذين ولدوا بين عامي 1955 و 1969 الذين بلغوا سن التقاعد، ونتيجة للتطورات الطبية الحديثة والخدمات الاجتماعية عالية المستوى سيعيشون لفترة أطول من الأجيال السابقة.
أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة برتلسمان أن ما يقرب من ثلثي المواطنين الألمان يعتقدون أن هناك مخاطر كبيرة مرتبطة بشيخوخة سكان البلاد، أخطر عواقبها الفقر المتزايد بين كبار السن وزيادة في سن التقاعد.
السؤال الرئيسي هو ما يمكن فعله لتجنب ذلك، هناك طريقتان واضحتان: دعم معدل المواليد والسماح بالهجرة إليها، في عام 2016 سجلت ألمانيا أعلى معدل المواليد منذ عام 1973، وأعلنت وسائل الاعلام المحلية عن "طفرة المواليد" الجديدة ولكن على الرغم بلوغ أعلى مستوى من 40 عاما إلا أن النسبة لا تتجاوز المتوسط في الاتحاد الأوروبي من 1.60، يقول الخبراء إن مستوى 2.1 من شأنه أن يمنع حدوث انخفاض في عدد السكان.
السماح بالهجرة هو أيضا إجراء مثير للجدل، ففي عام 2015 سجلت ألمانيا أعلى معدل للهجرة بين دول الاتحاد الأوروبي، حوالي 2.1 مليون شخص وصلوا في ذلك العام، وكان معظمهم دون سن الخامسة والثلاثين أتوا من سوريا أو أفغانستان أو العراق، ساعدوا ألمانيا لمعالجة نقص العمالة، بعد ثلاث سنوات حصل 307,000 شخص من هذه الدول الآسيوية على عملاً في البلاد، علاوة على ذلك أكثر من ثلثيهم يدفعون اشتراكات الضمان الاجتماعي، هذه الأرقام تظهر التقدم المحرز ومع ذلك فإنهم يذكّرون أيضاٍ بأن التكامل يتطلب وقتاً، وكما ذكرت مؤسسة برتلسمان تحتاج ألمانيا إلى 260,000 مهاجر كل عام حتى عام 2060 لتلبية متطلبات سوق العمل، ويلخص المحللون أن زيادة عدد المسنين ستدفع السلطات لمعالجة هذه القضية.